سورة النحل تفسير السعدي الآية 66
وَإِنَّ لَكُمْ فِى ٱلْأَنْعَٰمِ لَعِبْرَةًۭ ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِى بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيْنِ فَرْثٍۢ وَدَمٍۢ لَّبَنًا خَالِصًۭا سَآئِغًۭا لِّلشَّٰرِبِينَ ﴿٦٦﴾

سورة النحل تفسير السعدي

أي: " وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ " التي سخرها الله لمنافعكم " لَعِبْرَةً " تستدلون بها على كمال قدرة الله, وسعة إحسانه, حيث أسقاكم من بطونها المشتملة على الفرث والدم.

فأخرج من بين ذلك, لبنا خالصا من الكدر سائغا للشاربين, للذته, ولأنه يسقي ويغذي.

فهل هذه, إلا قدرة إلهية, لا أمور طبيعية.

فأي شيء في الطبيعة, يقلب العلف الذي تأكله البهيمة, والشراب الذي تشربه من الماء العذب والملح, لبنا خالصا سائغا للشاربين؟