سورة النحل تفسير السعدي الآية 97
مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًۭا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌۭ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةًۭ طَيِّبَةًۭ ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾

سورة النحل تفسير السعدي

" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ " فإن الإيمان شرط في صحة الأعمال الصالحة وقبولها, بل لا تسمى أعمالا صالحة, إلا بالإيمان, والإيمان مقتض لها, فإنه: التصديق الجازم, المثمر لأعمال الجوارح من الواجبات والمستحبات.

فمن جمع بين الإيمان والعمل الصالح " فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً " وذلك بطمأنينة قلبه, وسكون نفسه, وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه, ويرزقه الله رزقا حلالا طيبا, من حيث لا يحتسب.

" وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ " في الآخرة.

" أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " من أصناف اللذات, مما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر.

فيؤتيه الله في الدنيا حسنة, وفي الآخرة حسنة.