سورة مريم تفسير السعدي الآية 13
وَحَنَانًۭا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَوٰةًۭ ۖ وَكَانَ تَقِيًّۭا ﴿١٣﴾

سورة مريم تفسير السعدي

وآتيناه أيضا حنانا " مِنْ لَدُنَّا " أي: رحمة ورأفة, تيسرت بها أموره, وصلحت بها أحواله, واستقامت بها أفعاله.

" وَزَكَاةً " أي: طهارة من الآفات والذنوب, فطهر قلبه, وتزكى عقله, وذلك يتضمن زوال الأوصاف المذمومة, والأخلاق الرديئة, وزيادة الأخلاق الحسنة, والأوصاف المحمودة ولهذا قال: " وَكَانَ تَقِيًّا " أي: فاعلا للمأمور, تاركا للمحظور.

ومن كان مؤمنا تقيا, كان لله وليا, وكان من أهل الجنة, التي أعدت للمتقين.

وحصل له من الثواب الدنيوي والأخروي, ما رتبه الله على التقوى.